الأحد، 29 يوليو 2012

عَلمْتني التراتيل

تل من الرمل بصمت الحزن قلبي
الفرح غادر مسرعا
ولم يلمس مقلة الاهداب والعين
دس الرسائل من عتبة الباب
غادر في صمت كأنه لم يأتي
ومن غيُر قلبي يترجم حزن الابواب
ويهمس بأذن الوردِ
يفززني الشوق الى عيونك هناك
وتتزاحم الاوجاع فوق صدري
أحاكي الورق أغازله أبحث عن الكتابات
في الجوارير...أسأل الجدارن...
نبشت الفساتين
السرير .الوسائد. والمصابيح في عتمة الليلِ
أبحث عن شئ يمحوك من ذاكرتي.
بعدك من سيسكن تلك الرسائل؟
ومن يغلق الجوارير والدفاتر؟
من يتجرأ أن يسأل عن أمسي؟
يحاكي جداراً ارى قلبي في أطراف
مرقع مره ومرة باكي
أقرأ المكاتيب قبل ان تدسها وتغادر
يامن أهملتني !
يامن خاصمتني!
يامن هجرتني!
كيف أدمنت الخصام؟
ألم تقرأ عن وحدتي وعذابي
ألم ترى أنفرادي
أنا من وهج الشوق أذبح
أنا من دمع الورد أقتل
أفتعلُ الصمت
أغازل ترنيمة أنت علمتني ترتيلها
أغادر اليك رغم أني في مكاني
أفتش لك عن كُلمِتين بطعم اللوز والنرجس
سكبت دمعي في الكؤوس
وأرتشف الورد من حزني
غادرتك أهملت نفسي.
أردت دونك أن أكون تاه دربي
خاصمني الياسمين
وأهملني شعري
لم المس سوى الوهم البليد في عمري
سأذهب...
لكن لن ارتب عنك الجوارير
لو اصبحتَ عنها غريب.
سأذهب واترك لك الحب والصمت
أعود الى ثيابي القديمه
لثياب الصبا هي التي تلم جرحي
شمس القيسي
25-7-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق