الاثنين، 30 يناير 2012

الشام... واحبتي

سافرت ابعد مما يسافر نهر
وابعدت ابعد مما يطير الحمام
عانقت احبتي في الشام
كان الحنين طريقي اليهم.
رسيت فيك يا شام... الحنان
منذ عرفتك تجسين نبض قلبي.
للسنديان ............تحيتي
لشرفات نام على اكتافها اليمام
مازلتِ انثى.. تغازلني بالغدو
 والترحال
دهشت للياسيمن يمد غطائه يعبئ...
الليل والنهار...
حزمت كل قصائدي... حضرتُ مع احلامي
كتبت عن صبح احبتي فيك...
لامستي شعريَ المصلوب...
ضميني يا شام
فمالي بعدك مقام...
رتلتي الصلوات على نوافذي ...
أصوات المأذن تفزز قلبي المهجور
تجرجرني خلف ابوابك العتيقه...
عبرالسطوح...
على شرفات الشعر ودروب
الاولياء...
خذلتني الحروف...وجفت الاحبار.
ها هو صبحك يناغي عيوني...
يرطب انفاسي اليابسه... ارى نزار بين
ازقتك ... يسامر النساء.
اشم عطر ارواح المسافرين العابرين تنام
فوق الاشجار مع  النارنج والاقحوان.
معشوقتي انتِ ...كما بغداد
كدجلة انتِ... كالسمك المحزون في الفرات
سلام من الله عليك
على المأذن.... والاسواق...
والسطوح وباحت الدار...الف سلام
للسنديان سلام...للحمام في الاموين سلام
وعلى السيده زينب من الله برداً وسلام
يا شام...........
قد عبأت بك كل حقائبي
الاثواب
الاقراط
الامشاط
قوارير العطور... وملئتُ  الجيوب بقطع
السكر.. حملت فيروز احبتي معي.
رسومات لحارات تفوح بالنعناع....
خبئت في زوايا الحقائب ضحكات أحبتي
حتى اعود اسامرها في غربتي...
مساء... وصباح
سينام في ذاكرتي اسمك ..
كما العصافير تنام في ثنيات الشجر
كما تنام دمعة المشتاق بين احداق البصر
تنامين كما موسيقى في وحشة الوتر...
كما النقش على الحجر
ياترى هل ستذبل تلك الحكايات
التي سارت مع الغيم
لتصل الى المهجر؟

شمس القيسي
4-12- 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق