الجمعة، 17 فبراير 2012

وجع العاطفه

حنين إلى تلك العاطفة ..
إلى الوجع …
 إلى الذاكرة ..
حنين إلى أغمائاتي
هجرتهـا منذ زمن بعيد..
حنيني إلى أن أكون عاشقة
من جديد ..
تلون من الورود سماء زرقاء .
ومن قطرات المطر
 تجمع الثورة الضائعة
في متاهاتِ الأوطان…
أُحبكَ وبهـا أبتدأ حنيني
متى تعلمت الحب …
 وأنـا الخيبات تحيطني من كل مخدع ..؟
متى نهضت من سقطةِ حب …
حتى أسقط مرة أخرى…؟
متى سكنتني؟
 وأنـا التي هجرت جنس الرجال …
متى كنت لي الوطن ؟؟
 وأنـا التي شطبت الأوطان من الخرائط..؟
محوت كل الجغرافيا ..
 وأنهيت التاريخ بجرة قلم..
متى كنت لي الدفء؟
 وأنـا التي نويت أن أبقى ..
عآرية من أي معطف
 حتى المطر تيبس بصحراء رمالي …
أخبرني ؟
متى سكنتني ياأيها الثائر
أيها الشاعر
 فلدي لوعة بكَ وبتاريخك
 وجنونكَ
أعطيتكَ قلبي وأشعلت بهِ شمعة
وأختصرت نفسي بكراس
 وبكل أعتزاز أقدمه لكَ
ياغيمة أمطرتني بالحب
 كيف ياحنيني ؟
تعتصرني بهذا العشق الأفلاطوني
وبكل فجأة تحيطني من كل ركن
 ياوطني الذي طيلة الليل أفكر بهِ
بعينيكَ الحزينتين التائهتين
 في عرشي أفكر
 بجنونكَ بحبكَ بدهائكَ أنتَ أتمركز …
وأكون نون النسوةِ أجمعين …
ولتسقط كل أنثى من بعدي .. ومن قبلي …
فـ أنتَ لي الحلم
ورسول الفرح العظيم
أكتبكَ وأشهد لكَ بأني لا أكتب شيء …
فروحي تحيا وترغب برؤيتكَ …
ولن أستطيع نسيانكَ الا بالموت…
ههه عذراً أخادع نفسي بنسيانكَ
فـ أنتَ كـ أبليس توسوس لي كل ليلة عارية …
أنتَ كأفعى تلتوي عليه كل ليلة دافئة ..
ـ أبقى إلى جانبكَ ..
ولا أريد أن أعرف ماذا سيحدث ..
والذي لن يحدث ..
يكفيني هذا التفكير بـ أنكَ ستكون بقربي
 بشتاء مـا ..
وسنصبح على الأرض…
نقوم بجولة على الفصول ..
نلاحظ تراكيب شفائفنـا ..
وأمتزاج رحائقنـا ..
ولن نستقبل أحد يشوش تركيبة جسدينـا …
فالصمت هنـا صاخب…
ودع العالم من حولنـا يحترق ..
فـ سـ أخصص لكَ وقتي …
وأكتبكَ … أحللكَ … أمزقكَ ..
وأمتزاج رحائقنـا ..
أعاشركَ كأني أعاشر الليل …
وسـأردد لكَ صراخي الداخلي الذي يعتريني
 وأخبرك عن صورتكَ التي تزورني
 وأنـت في لحظة غياب
نلتقي … رغم التناقض
رغم قيودك .... وحريتي
خوفك ...وجرئتي
 تناقض بين النهار والليل …
تناقض بين الشتاء والصيف …
ونلتقي رغم بكائنـا ..بئسنـا … جراحنـا …
ورغم الاشيء نلتقي … ونتضاجع بالغيب
فهل هذا جنون؟؟ فليكن …
 فقط سقط الليل مع النهار …
وأمتزج البحر بلون السماء …
فاليكن الجنون صديقي
 وأنتَ حبيبي ..
فليكن الأثم حليفي … فحبكَ طهري..
وأنتَ حبيبي.


شمس القيسي
29_3_2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق